بعد 734 يومًا من الحرب الدامية على قطاع غزة، أعلن الوسطاء الدوليون بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا عن اتفاق تاريخي يضع حدًا للقتال المستمر منذ أكتوبر 2023. الاتفاق، الذي وُقّع في شرم الشيخ، يُعدّ أول خطوة عملية نحو إنهاء الحرب وفتح الطريق أمام عملية سلام أوسع

وقف إطلاق النار الشامل بدءًا من ظهر الخميس 9 أكتوبر 2025.

انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من مناطق القطاع وفق جدول زمني متفق عليه.

إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل إلى غزة، مع ضمان وصولها للمدنيين.

تبادل الأسرى: الإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا مقابل أكثر من 2000 أسير فلسطيني، بينهم قيادات بارزة 

آلية مراقبة دولية بمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع أي خروقات 

الولايات المتحدة: الرئيس دونالد ترامب أعلن أن الاتفاق يمثل “نقطة تحول تاريخية” في الشرق الأوسط.

السلطة الفلسطينية: أكدت أن وقف الحرب كان هدفها منذ عامين، وأن الاتفاق يمهّد لبدء عملية سياسية جديدة

حماس: رحّبت بالاتفاق وأكدت التزامها بتنفيذه، مشددة على ضرورة انسحاب الاحتلال بشكل كامل.

إسرائيل: أعلنت استعداد قواتها للانسحاب وفق التفاهمات، لكنها شددت على “الجاهزية لأي تطورات ميدانية

رغم الإعلان عن الاتفاق، شهدت الساعات الأخيرة قبل دخوله حيّز التنفيذ قصفًا إسرائيليًا محدودًا على غزة وخان يونس، وردّت المقاومة بعمليات استهدفت قوات الاحتلال. إلا أن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ شكّل انفراجة ملموسة، حيث خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع احتفالًا.

إنسانيًا: الاتفاق يفتح الباب أمام تدفق المساعدات الطبية والغذائية، وهو ما تحتاجه غزة بشدة بعد دمار واسع ونزوح مئات الآلاف.

سياسيًا: يُتوقع أن يشكّل الاتفاق بداية لمسار تفاوضي أوسع يشمل مستقبل القطاع، إعادة الإعمار، وضمانات دولية لعدم تجدد الحرب.

إقليميًا: يعزز الاتفاق دور مصر وقطر وتركيا كوسطاء رئيسيين، ويعيد ترتيب أولويات المنطقة نحو الاستقرار.

يمثل اتفاق وقف الحرب في غزة بداية مرحلة جديدة بعد عامين من الدمار والمعاناة، لكنه يظل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الأطراف على الالتزام ببنوده، وللمجتمع الدولي على ضمان تنفيذه. وبينما يحتفل الفلسطينيون بوقف إطلاق النار، تبقى أعينهم معلقة على مستقبل يعيد لهم الأمن والكرامة